كيف رباهم محمد ﷺ؟

تنتظر مولودك القادم بعد أول سنة من الزواج، ومع فرحك بقدومه تشعر بمسؤولية رعايته وتربيته، تفكر كثيراً.. كيف أربيه تربية سويةً ينشأ بها على أفضل حال؟ 

الواقع صعب جداً، أخاف على دينه، على سويته النفسية، على فطرته، والنماذج الحديثة في التربية لا تلبي هذا الطموح بعيد المنال..

فيلوح أمامك السؤال الكبير: كيف ربى الرسول ﷺ أصحابه فأقتبس من طريقته في التربية؟كيف صُنع ذلك الجيل الاستثنائي الذي حمل الأمانة على عاتقه بعد النبيﷺ؟

يقدم المؤلف عبدالرحمن أبوغيث في كتابه “زاد المربي من السنة النبوية” نموذجاً عملياً للاستهداء بسنة النبيﷺ في التربية، بما يناسب مختلف البيئات التربوية ابتداءً من الأسرة وحتى المراكز والمحاضن الكبيرة.

والكتاب هو خلاصة الفوائد التربوية من كتاب الأدب المفرد للبخاري، إذ يستنطق فيها المؤلف الأحاديث النبوية مباشرةً، حتى تجيب عن السؤال الذي سبق: كيف كان هديه ﷺ في التربية؟

متناولاً تلك الفوائد على قسمين:

1- الفوائد المتعلقة بالمواقف التربوية النبوية، وملامحها وأساليبها وخطوطها العريضة.

2- الفوائد العامة المتعلقة بأبواب الدين،

(لتكون مادة تُلقى للمتربين، ودليلاً للمربي تبرز له منزلة العبادات والأخلاق وقيمتها في الشريعة)

” لئن كان المربي قد اختار هذه الوظيفة الشريفة -ابتداءً- لأنها من وظائف النبوة فإن من الصدق أن يتم طريقه ويتتبع «تفاصيل» ذلك الهدي النبوي فيها ويعرف أنوار النبوة في مختلف أبوابها حتى يُهدى لأحسن الاقتداء فيها”.

  • زاد المربي من السنة النبوية، ص10.

المزيد من المقالات

سجل الدخول بواسطة :

الاسم *
اللقب *
اسم المستخدم *
البريد الإلكتروني *
رقم الهاتف *
كلمة المرور *
تأكيد كلمة المرور *