إذا كنت شاباً جامعياً أو ثانوياً، أو كنتَ أباً أو كنتِ أماً، أو صاحب دور تربوي، معلماً، داعيةً، فأنت المقصود من هذه الكلمات!
نحن اليوم أمام تحدٍ يحيط بجيلنا الصاعد الذي نعول عليه في الإصلاح والبناء والنهضة المنشودة، فما ملامح هذا التحدي الموسوم بــ(التفاهة)؟
من يتصدر وسائل التأثير؟
إذا نظرت يمنة ويسرة ستجد أن كثيراً من التافهين يتصدر مواقع التأثير -الإلكتروني منها تحديداً- فيتعرض الجيل الصاعد لكم مهول من المحتوى التافه، على وسائل التواصل الاجتماعي، والمواقع والمنصات المختلفة، وهذه سمة جليّة من سمات ظاهرة التفاهة.
يسلط الشيخ أحمد السيد الضوء على هذه الظاهرة، بعد خبرة طويلة في تربية الجيل الصاعد والعناية به في المحاضن التربوية الواقعية والإلكترونية، ويضع خلاصة الدراسة والتأمل في كتاب: (مقاومة التفاهة) متحدثاً فيه عن سماتها، وأسبابها ومآلاتها وكيفية معالجتها، يخاطب فيه فريقين: الجيل الصاعد والقائمين على تربيتهم؛ لبيان كيفية التعامل مع المشكلة والوقاية منها.
“إن من أهم الشخصيات القابلة للتأثير على مجتمعات الشباب المتأثرين بالتفاهة هم طبقة الدعاة من الشباب، المدركين لطبيعة الخطاب المؤثر في الشرائح الشبابية، والقادرين على إحسان استعمال منابر شبكات التواصل في الدعوة والنقد للمشكلات وعلاجها.”
كتاب (مقاومة التفاهة: مشكلة التفاهة، أسبابها، مآلاتها، كيفية معالجتها)، صـ69
إن الوعي بظاهرة التفاهة ملح في هذه المرحلة، وهذا ما يقدمه كتاب (مقاومة التفاهة) والسؤال الأهم الذي يجيب عنه الكتاب: لماذا صار كثير ً من الجيل (قابل) للتأثر بالتفاهة والاستجابة لها؟ وكيف نعالج هذه المشكلة وما هي سبل الوقاية منها؟